جاري التحميل الآن

قصة الحضارة السومرية: أسباب نهوضها وسقوطها وأهم إنجازاتها في العلوم

قصة الحضارة السومرية: أسباب نهوضها وسقوطها وأهم إنجازاتها في العلوم

تعد الحضارة السومرية من أقدم وأبرز الحضارات في تاريخ البشرية، حيث نشأت في منطقة بلاد الرافدين (العراق الحالية) حوالي عام 3500 ق.م وازدهرت حتى عام 2334 ق.م، وتُعتبر الحضارة السومرية من أولى الحضارات التي أسست نظامًا اجتماعيًا واقتصاديًا متقدمًا وأسهمت بشكل كبير في تطور العلوم والثقافة، وفي هذا المقال سنتناول قصة الحضارة السومرية، أسباب نهوضها وسقوطها، وأهم إنجازاتها في مختلف العلوم.

قصة الحضارة السومرية

بدأت الحضارة السومرية في مناطق جنوب بلاد الرافدين، حيث تميزت بإنشاء المدن الأولى في التاريخ مثل أور وأوروك ونيبور، وكانت هذه المدن محاطة بالأسوار ومزودة بنظام ري متقدم، مما سمح للسومريين بتحقيق إنتاج زراعي كبير، وتألف المجتمع السومري من ملوك وكهنة وحرفيين ومزارعين، وكان لكل فرد دوره المهم في تعزيز الاقتصاد وتطوير المجتمع.

أسباب نهوض الحضارة السومرية

  • استفادت الحضارة السومرية من موقعها بين نهري دجلة والفرات، مما أتاح لها موارد مائية وفيرة وتربة خصبة للزراعة.
  • كان لدى السومريين نظام سياسي واجتماعي متقدم، حيث كان الملك يعتبر ممثلاً للإله وكان الكهنة يلعبون دوراً رئيسياً في إدارة شؤون المدينة.
  •  طور السومريون نظام ري متقدم استخدموا فيه القنوات والسدود لتنظيم مياه الأنهار، مما ساعدهم على زيادة الإنتاج الزراعي.
  •  اعتمد السومريون على التجارة مع المناطق المجاورة لتبادل السلع والخدمات، مما ساعد في تعزيز الاقتصاد وتوفير المواد الخام.

أسباب سقوط الحضارة السومرية

  •  كانت المدن السومرية تتنافس فيما بينها على الموارد والسلطة، مما أدى إلى نشوب الحروب الأهلية والتوترات الداخلية.
  • تعرضت المدن السومرية لهجمات متكررة من الشعوب المجاورة، مثل الأكاديين بقيادة سرجون الأكادي، الذي أسس الإمبراطورية الأكادية وأخضع المدن السومرية.
  •  أدت التغيرات البيئية والجفاف إلى تقليل الإنتاج الزراعي وزيادة الفقر والمجاعات.
  •  شهدت الفترة الأخيرة من الحضارة السومرية تحولات اجتماعية أدت إلى تراجع القوة السياسية والدينية للمؤسسات التقليدية.

اقرأ أيضا: أبو بكر الكرجي: رائد الهيدرولوجيا والهندسة في الحضارة الإسلامية

أهم إنجازات الحضارة السومرية في العلوم

  • اخترع السومريون أحد أقدم أنظمة الكتابة في العالم، وهي الكتابة المسمارية، التي استُخدمت لتوثيق الأحداث والتجارة والشؤون الدينية.
  • أسهم السومريون في تطوير نظام العد الستيني، الذي يعتمد على الرقم 60، واستخدموه في الفلك والرياضيات والهندسة.
  • قام السومريون بمراقبة النجوم والكواكب ووضعوا أساسات علم الفلك، حيث قسموا السنة إلى 12 شهراً ووضعوا تقويماً يعتمد على الدورة القمرية.
  •  بنى السومريون زقورات كبيرة ومعابد مزخرفة استخدمت كأماكن دينية وإدارية، ومن أبرز الأمثلة زقورة أور.
  • وضع السومريون أحد أقدم الأنظمة القانونية في العالم، مثل قانون أور نامو الذي نظم العلاقات الاجتماعية والتجارية.

كانت الحضارة السومرية نقطة انطلاق مهمة في تاريخ البشرية، حيث أسست أسساً قوية للعديد من العلوم والتقنيات التي نعرفها اليوم. على الرغم من سقوطها، فإن إرث السومريين ما زال حياً في العديد من جوانب حياتنا الحديثة، وقصة نهوض وسقوط الحضارة السومرية تعكس الدورة الطبيعية للحضارات وتبرز أهمية الابتكار والتنظيم الاجتماعي في تحقيق التقدم والازدهار.

اقرأ أيضا: قصة الحضارة السومرية: أسباب نهوضها وسقوطها وأهم إنجازاتها في العلوم

تعليق واحد

إرسال التعليق

MOST POPULAR DESIGNS